روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | الطفــل الأنـــاني!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > الطفــل الأنـــاني!


  الطفــل الأنـــاني!
     عدد مرات المشاهدة: 1924        عدد مرات الإرسال: 0

من أخطر الأمور التي يمكن أن تصيب الطفل وتدفع الأم إلى التدخل السريع لعلاجها مسألة الأنانية عند الأطفال والتي تتجلى من خلال إهتمام الأطفال بأنفسهم وبمصالحهم من دون الاهتمام بمصالح الآخرين، حيث تقتصر نظرة الأطفال الأنانيين على رغباتهم وطلباتهم الخاصة فقط حيث تكون احتياجاتهم هي محور حياتهم.

وتبدأ مرحلة الأنانية عند الأطفال في سنوات الروضة حيث يمر الأطفال جميعاً بنوع من الأنانية، ويجتاز معظم الأطفال هذه المرحلة بشكل صحي بعد مرور فترة بسيطة من الوقت، إلا أن بعض الأطفال يحتفظوا بها حتى الكبر.

ومن الضروري أن تقر الأم بينها وبين نفسها بأن الطفل الأناني هو محصلة البيت الأناني، فكل فرد في الأسرة يهتم بنفسه فلا يجد من يهتم به من أفراد الأسرة، بل إن إخوته يأخذون منه ما يمتلك فيعيش محاربا للدفاع عن حقه لإثبات ذاته بين أفراد الأسرة ومن ثم يكتسب الأنانية.

ومن الأسباب التي تزيد درجة الأنانية عند الأطفال عدم إهتمام الأسرة بالطفل، حيث إن تفكك الأسرة وكثرة حالات الطلاق التي تؤثر على نفسية الطفل على المدى البعيد.

والمخاوف التي تعيش في قلب الطفل، مثل بخل الأسرة، ورفض وغضب الآخرين عليه، يدفع الطفل للبحث عن سعادته هو فقط، دون التفكير في الآخرين.

التدليل المفرط الذي يحظى به الطفل والإستجابة كل متطلباته دون التفريق بين متطلبات ورغبات الطفل، ويأتي هذا التدليل نتيجة لخوف الأسرة على شعور الطفل عند البكاء بصورة مفرطة.

ومن الأسباب الأخرى وراء هذه الحالة توفير الحماية الزائدة للطفل التي تجعله غير قادر على مواجهة الأمور بنفسه.

ويضاف إلى ذلك إحساس الطفل أن الأشياء الذي يمتلكها بمفرده تعطيه ثقة بالنفس وتقلل من شعوره بالضعف والعجز.

والآن يجب أن تتعرف الأم على كيفية تقويم سلوك الأنانية عند الأطفال ويمكن أن نقي الطفل من أن تتمكن الأنانية من نفسه، وتجاوز هذه المرحلة بطريقة صحية، والبداية تكمن في التحدث مع الطفل بلطف حول الأمور المتعلق بالأنانية ومناقشته فيها بمستوى تفكيره.

في المرحلة التالية يجب على الأم المثابرة على تذكير الطفل بأن سلوكه غير إيجابي وبهذا السلوك قد يضر المحيطين به.

ومن الضروري أن تعرف الأم أهمية عدم تدليل الأطفال وعدم الإنصياع إلى رغباته وبكائه الشديد ليتعود على أن هناك أمور قد لا تكون سهلة المنال مع الإستجابة لطلبات الطفل عندما تكون معقولة.

تأتي هنا مرحلة إشراك الطفل في الأنشطة الجماعية وتشجيعه المستمر على ذلك حتى يكتسب مهارة التعاون وروح الجماعة التي تزيد من قدرته على تغيير سلوكه الأناني، والإستمتاع باللعب وسط تواجده مع أصدقائه.

من الضروري على الوالدين توفير الدعم والحب المستمر داخل الأسرة، مع إشعار الطفل بأنه محبوب ممن حوله وتوفير الأمان له، إضافة إلى تعليم الطفل الإهتمام بالآخرين وتعويده على تحمل المسؤولية.

ومن الأهمية بمكان التأكيد على السلوكيات الإيجابية وتشجيع الطفل عليها لتطوريها مع الابتعاد عن السلوكيات السلبية.

المصدر: موقع رسالة المرأة.